الاثنين، 19 مايو 2008

عدت ... ولم اجدك





منذ الصباح الباكر وانا اقود سيارتي في حلقات مفرغه بلا هدف واخيرا ها انا ذاهبه لما كنت اهرب منه ذلك الاتجاه نعم ذلك الاتجاه حاولت جاهده ان امنع نفسي ولكني لا استطيع المقاومه لا استطيع ...


الان وبعد ان مرت اعواما واعوام منذ ان كنت اخر مرة في هذا المكان ..تلك البحيرة وهذا الكوخ الصيفي ماذا حل بهما لقد جئت الان لاهثه لاراكما كم اشتقت اليكما طفلاي انا هنا ..امكما...لن اترككما
ثانيه ابدا ابدا....

بيتي الجميل لقد تحول الى اطلال وهذا الباب كم اصبح ثقيلا تمكنت بصعوبه من ان افتحه يااااه ما هذا الظلام لولا ضوء الشمس لما تمكنت من ان اري اصابع يدي يالمنزلي الجميل لقد سكنتك الخفافيش والفئران وما هذه القصاصه


قصاصه كتب عليها "عدت ولم اجدك ... زوجك المخلص الى الابد "

زوجي الحبيب كم اشتقت اليك متى عدت ومتى كتبت تلك الورقه يااااه منذ سنوات طويله


ومنذ سنوات اطول وانا انتظرك انتظرتك كثيرا حبيبي ولم تعد سنوات وسنوات مضت وانا وحيده بدونك اعاني الوحشه والعذاب


لماذا عاقبتني على ما لم افعل ؟


ماحدث لطفلينا لم يكن ذنبي


هنا في هذا الكوخ كم كنا نقضي اسعد اوقاتنا نلهو ونمرح كم كنت طيبا رقيق القلب وكم كانا رائعان اه... كم اشتقت اليهما واليك


حبيبي لم اخطىء لقد كنت معهما اراقبهما من على شاطىء البحيره وفي لحظه ما اغمضت عيني لافتحهما على صراخهما هرولت مسرعه جاهدت حاربت القدر ولكني لم استطيع كان قد فات ا لاوان وابتلعتهما تلك البحيرة بمنتهى القسوة والقوة


كيف هان عليها مرحهما وصباهما وكم كانت رحيمه بي عندما حاولت ابتلاعي انا الاخرى ولكن للاسف جئت انت وانتشلتني ياليتها نجحت في ذلك وياليتك فشلت في انقاذي


انقذتني من الغرق وقتلتني بنظراتك واتهاماتك الدائمه لي بالاهمال ذبحتني برغبتك في ان نغادر هذا المكان كم قلت لك لا لن ابرح مكاني ان طفلاي يرقدان هنا في باطن البحيرة كيف اتركهما وامضي لا لن اتركهما ...فتركتني ؟!!! تركتني انت ومضيت ولم تعد


انتظرتك سنوات وسنوات وتدهورت حالتي الى ان اودعني والداي احدى المصحات النفسيه وقضيت بها اعواما اخرى طوال وليال ثقيله تعذبت لفراق تلك البحيرة التى تحتضن طفلاي وتعذبت لفراقك


وبعد ان تركت المصحه ...وفي اول فرصه لي لكي اخرج بمفردي ها انا الان اعود الى هنا الى المكان الذي شهد اجمل ايام حياتي واتعسها شاهد ضحكتها ومرارتها


جئت لاجد تلك القصاصه اللتي لو كنت رايتها في حينها او حتى علمت بها لكانت تغيرت اشياء كثيرة بداخلي وهاهي الان تاكلت اطرافها وتكاد حروفها ان تختفي كحياتي


ابحث عن ورقه في حقيبتي ... وجدتها ..وقلم ؟ هاهو


حسنا ساترك لك كلمات لعلك تاتي في يوم من الايام لتقراها ولكنك لن تجدني ساكون في حضن اطفالي


ستجد تلك القصاصه ...
" زوجي الحبيب عدت ولم اجدك....زوجتك المخلصه الى الابد "


تمت
همسه